محمد بن عبد الكريم الخطابي: من القبيلة إلى الوطن 
كانت المقاومة المسلحة في المناطق القروية تعبيراً عن رد فعل عنيف ضد فرض الحماية و التجزئة, حتى كتب الجنرال غيوم أن كل شبر تم إخضاعه كان قد كلف كثيراً من الدم و العرق. و لكن زعماء القبائل كانوا لا يحملون السلاح إلا عندما يصل جيش الاحتلال إلى تراب قبيلتهم. و قد استخلص بن عبد الكريم درساً من ذلك, فعمل على توحيد قبيلته بني ورياغل مع جيرانها تمسمان,و ضم إلى صفه قلعية ثم غمارة و جبالة, فشملت حركته مجموع الريف الجغرافي و على مدى الواجهة المتوسطية, و لم يقتصر على الريف القبلي. و من خلال ذلك انتقل التفكير السياسي المغربي من مستوى القبيلة إلى أفق الوطن.
هذا هو ما يستعرضه الكاتب و يشرحه و يحلله,مبرزاً انه من خلال ذلك المسلسل تبلور نمط جديد من الزعامة في بيئة العشرينات في المغرب. زعامة اختلفت عما عرفه المغرب الوالغ في تناقضات عجلت بسقوطه في براثن الاحتلال. زعامة حملت مشروعاً, تجلى ذلك في إقامة هياكل في التراب المحرر, كانت إرهاصاً بالتوجه إلى دولة عصرية, و هي بالضرورة ديمقراطية,لها مؤسسات و مفاهيم متقدمة على عصرها و منفردة في نمطها, و كان يمكن لو نجحت أن تكون بديلاً مثالياً للمغرب و لباقي بلدان الجنوب التي تم إخضاعها للاستعمار الغربي.
إن هذا الكتاب رحلة إلى فكر وطني فتح الطريق إلى الإصلاح. و منه تلقت المشعل الحركة الوطنية المغربية التي كانت تتأهب للانطلاق في 1930
لم يدّخر الكاتب محمد العربي المساري جهدا -طيلة الكتاب- في سبيل الذود عن فكرة أن الثورة الريفية لم تكن قط انفصالية بقدر ما كانت تكتيتكية تغير مصطلحاتها بحسب المواقف وما تستلزمه.إذا ما أردنا أن نلخص كتابه هذا في رؤوس أقلام فإنه من اللازم الإشارة إلى ما يلي: (هذه العناوين اجتهادية ولم ترد في الكتاب)1- لا بد لكل عظيم من إعداد قبلي: بالإضافة إلى أنه كان سليل بيت رياسة فإن تعليمه الفقهي مكنه من أن يشغل منصب قاضي القضاة وكذا التدريس بالإضافة إلى الاشتغال في الصحافة. كل هذا ساعد على إكسابه مميزات القائد
لم يدّخر الكاتب محمد العربي المساري جهدا -طيلة الكتاب- في سبيل الذود عن فكرة أن الثورة الريفية لم تكن قط انفصالية بقدر ما كانت تكتيتكية تغير مصطلحاتها بحسب المواقف وما تستلزمه.إذا ما أردنا أن نلخص كتابه هذا في رؤوس أقلام فإنه من اللازم الإشارة إلى ما يلي: (هذه العناوين اجتهادية ولم ترد في الكتاب)1- لا بد لكل عظيم من إعداد قبلي: بالإضافة إلى أنه كان سليل بيت رياسة فإن تعليمه الفقهي مكنه من أن يشغل منصب قاضي القضاة وكذا التدريس بالإضافة إلى الاشتغال في الصحافة. كل هذا ساعد على إكسابه مميزات القائد

أسلوب المؤلف لا يحث القارئ على المتابعة لكن التدقيق العلمي جيد إجمالا
يقع اسم عبد الكريم الخطابي في مسمعي كقصيدة جميلة عن الرجولة و العزة والكرامة*فإن التاريخ احتفظ الخطابي بصفة مكتوبة بمداد البطولةحيث يتردد اسمه برنين يشابه جلال اعظم الأولياء* ناضل عبد الكريم بقوة ضد المستعمر الاسباني وقد استطاع أن يوحد القبائل رغم تعددهافالثورة ضد الاستعمار لم تقتصر على الريف فحسب بل انضمت إليها قبائل غمارة وجبالة وورغة واستطاع أن ينتصر انتصارا مبهرا في معركة انوال رغم عدم التكافؤ بين عدد الجنود و المعدات. يسجل التاريخ اسم عبد الكريم الخطابي شامخا و أبيا كما يسجل اسماء الخونة و
قليل من هنا و قليل من هناك.. مع غياب تحديد تواريخ الأحداث و عدم ذكر المراجع التي أخذت منها المعلومات و الأحداث الهامة
محمد العربي المساري
Paperback | Pages: 240 pages Rating: 3.6 | 48 Users | 9 Reviews

Mention Books During محمد بن عبد الكريم الخطابي: من القبيلة إلى الوطن
Edition Language: | Arabic |
Explanation In Favor Of Books محمد بن عبد الكريم الخطابي: من القبيلة إلى الوطن
إن الحركة التحررية التي قادها الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي ما بين عامي 1921 و 1926 حدث تاريخي مشهود في القرن العشرين,و قد نشرت عنه عشرات الكتب بشتى لغات العالم. و هذا الكتاب يتوقف بتؤدة عند جانب معين من هذا الحدث إذ يتأمل في تفاصيل من مرحلة التأسيس له. و يتفحص الباحث المساعي التي قام بها الأمير الخطابي من أجل توحيد القبائل و تحريكها لخوض المعارك التي قال الماريشال بيتان في وصل شدتها : تجابهنامع أعنف مقاومة لقيناها في المستعمرات.كانت المقاومة المسلحة في المناطق القروية تعبيراً عن رد فعل عنيف ضد فرض الحماية و التجزئة, حتى كتب الجنرال غيوم أن كل شبر تم إخضاعه كان قد كلف كثيراً من الدم و العرق. و لكن زعماء القبائل كانوا لا يحملون السلاح إلا عندما يصل جيش الاحتلال إلى تراب قبيلتهم. و قد استخلص بن عبد الكريم درساً من ذلك, فعمل على توحيد قبيلته بني ورياغل مع جيرانها تمسمان,و ضم إلى صفه قلعية ثم غمارة و جبالة, فشملت حركته مجموع الريف الجغرافي و على مدى الواجهة المتوسطية, و لم يقتصر على الريف القبلي. و من خلال ذلك انتقل التفكير السياسي المغربي من مستوى القبيلة إلى أفق الوطن.
هذا هو ما يستعرضه الكاتب و يشرحه و يحلله,مبرزاً انه من خلال ذلك المسلسل تبلور نمط جديد من الزعامة في بيئة العشرينات في المغرب. زعامة اختلفت عما عرفه المغرب الوالغ في تناقضات عجلت بسقوطه في براثن الاحتلال. زعامة حملت مشروعاً, تجلى ذلك في إقامة هياكل في التراب المحرر, كانت إرهاصاً بالتوجه إلى دولة عصرية, و هي بالضرورة ديمقراطية,لها مؤسسات و مفاهيم متقدمة على عصرها و منفردة في نمطها, و كان يمكن لو نجحت أن تكون بديلاً مثالياً للمغرب و لباقي بلدان الجنوب التي تم إخضاعها للاستعمار الغربي.
إن هذا الكتاب رحلة إلى فكر وطني فتح الطريق إلى الإصلاح. و منه تلقت المشعل الحركة الوطنية المغربية التي كانت تتأهب للانطلاق في 1930
Particularize Containing Books محمد بن عبد الكريم الخطابي: من القبيلة إلى الوطن
Title | : | محمد بن عبد الكريم الخطابي: من القبيلة إلى الوطن |
Author | : | محمد العربي المساري |
Book Format | : | Paperback |
Book Edition | : | Anniversary Edition |
Pages | : | Pages: 240 pages |
Published | : | 2012 by المركز الثقافي العربي |
Categories | : | History |
Rating Containing Books محمد بن عبد الكريم الخطابي: من القبيلة إلى الوطن
Ratings: 3.6 From 48 Users | 9 ReviewsDiscuss Containing Books محمد بن عبد الكريم الخطابي: من القبيلة إلى الوطن
محمد العربي المساري (8 يوليو 1936 بتطوان) مؤرخ وديبلوماسي وصحافي وكاتب مغربي تولى وزارة الاتصال من مارس 1998 إلى سبتمبر 2000 في حكومة عبد الرحمن اليوسفي. عضو في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ 1974 انتخب نائبا في البرلمان حيث ترأس الفريق النيابي لحزبه. كما عين سفيرا للمغرب بالبرازيل.لم يدّخر الكاتب محمد العربي المساري جهدا -طيلة الكتاب- في سبيل الذود عن فكرة أن الثورة الريفية لم تكن قط انفصالية بقدر ما كانت تكتيتكية تغير مصطلحاتها بحسب المواقف وما تستلزمه.إذا ما أردنا أن نلخص كتابه هذا في رؤوس أقلام فإنه من اللازم الإشارة إلى ما يلي: (هذه العناوين اجتهادية ولم ترد في الكتاب)1- لا بد لكل عظيم من إعداد قبلي: بالإضافة إلى أنه كان سليل بيت رياسة فإن تعليمه الفقهي مكنه من أن يشغل منصب قاضي القضاة وكذا التدريس بالإضافة إلى الاشتغال في الصحافة. كل هذا ساعد على إكسابه مميزات القائد
لم يدّخر الكاتب محمد العربي المساري جهدا -طيلة الكتاب- في سبيل الذود عن فكرة أن الثورة الريفية لم تكن قط انفصالية بقدر ما كانت تكتيتكية تغير مصطلحاتها بحسب المواقف وما تستلزمه.إذا ما أردنا أن نلخص كتابه هذا في رؤوس أقلام فإنه من اللازم الإشارة إلى ما يلي: (هذه العناوين اجتهادية ولم ترد في الكتاب)1- لا بد لكل عظيم من إعداد قبلي: بالإضافة إلى أنه كان سليل بيت رياسة فإن تعليمه الفقهي مكنه من أن يشغل منصب قاضي القضاة وكذا التدريس بالإضافة إلى الاشتغال في الصحافة. كل هذا ساعد على إكسابه مميزات القائد

أسلوب المؤلف لا يحث القارئ على المتابعة لكن التدقيق العلمي جيد إجمالا
يقع اسم عبد الكريم الخطابي في مسمعي كقصيدة جميلة عن الرجولة و العزة والكرامة*فإن التاريخ احتفظ الخطابي بصفة مكتوبة بمداد البطولةحيث يتردد اسمه برنين يشابه جلال اعظم الأولياء* ناضل عبد الكريم بقوة ضد المستعمر الاسباني وقد استطاع أن يوحد القبائل رغم تعددهافالثورة ضد الاستعمار لم تقتصر على الريف فحسب بل انضمت إليها قبائل غمارة وجبالة وورغة واستطاع أن ينتصر انتصارا مبهرا في معركة انوال رغم عدم التكافؤ بين عدد الجنود و المعدات. يسجل التاريخ اسم عبد الكريم الخطابي شامخا و أبيا كما يسجل اسماء الخونة و
قليل من هنا و قليل من هناك.. مع غياب تحديد تواريخ الأحداث و عدم ذكر المراجع التي أخذت منها المعلومات و الأحداث الهامة
0 Comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.